الجـــديد

راس العش : معركة استعادة الروح المصرية

Written By Unknown on السبت | 8.6.13

بعد أن  استمر اللطم والندب علي مدار الاسبوع الماضي في ذكري هزيمة يونيو لا يجد اللاطمون والنادبون وقتا لقراءة تاريخ اول معركة وقعت بعد أيام قليلة من نكسة 67، وهي معركة "رأس العش"، ويرويها بطلها المقاتل الرقيب "حسني سلامة" من قوات الصاعقة، الذي قال عنه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر: "فيه واحد اسمه حسني سلامة شايل المعركة على أكتافه".
قرار البدء في معركة جديدة بعد النكسة بأيام قليلة كان قراراً صعباً جاء في وقت أصعب، لشعور الجنود المصريين في هذا الوقت بعد النكسة بالألم والحسرة؛ لكن لم يكن هناك أية وسيلة أخرى للتصدي لإسرائيل التي استمرت بعد النكسة في التقدّم داخل الأراضي المصرية.
ففي مدينة بورفؤاد الواقعة في بورسعيد؛ وبالأخص في منطقة "رأس العش".. ثأر الجنود المصريون لأنفسهم، وأبوْا أن يدخل الأعداء الإسرائيليون بورفؤاد إلا فوق جثثهم، وكان ثأرهم أشبه بثأر ذئاب جائعة لافتراس فريستها بشراهة.
وبالفعل اتخذ الذئاب مواقعهم في صمت وتخفّوْا، ووُضِعت الخطة فعلاً لاقتناص المدرّعات الإسرائيلية، واتخذ الكل أدواره ومواقعه في صمت مخيف من صنع أشجع الشجعان، وظهرت بوادر المدرعات الإسرائيلية، والذئاب صامتين ينتظرون اللحظة المناسبة لافتراس الإسرائيليين.
وفجأة.. انفجر اللغم الأرضي في مقدمة الموكب الإسرائيلي، وانفجر آخر في مؤخرة الموكب الإسرائيلي، وأصبح الموكب المهيب كالفأر في المصيدة وانفجر الغضب المصري بشراسة عنيفة في وجه الإسرائيليين الذين أصبحوا في وضع صعب للغاية.
وانطلقت القوات المصرية من مكامنها؛ معلنة عن غضب شعب أبى العيش وأرضه محتلة.. انطلقت تمحو أمامها كل شيء حي وكأنها خُلقت للقتل والتدمير والتخريب، وذُعِرَ الإسرائيليون بشكل أشعرهم أنهم في مواجهة جيش آخر غير ذلك الذي هزموه بسهولة ويُسر في 67.
ويحكي لنا الرقيب "حسني سلامة" عن معركة رأس العش قائلاً: "كانت المهمة واضحة تماماً، وهي منع اليهود من دخول بورفؤاد إلا فوق أجسادنا، وكنا نرى اليهود بالعين المجردة يتحركون بين مجنزراتهم؛ وكأنهم ذاهبون إلى نزهة؛ بينما نحن بإمكانيات شبه منعدمة بمعداتنا الخفيفة، بدون أدوات حفر، أو وسائل إعاشة أو حتى باقي معدات القتال".
وبحكم دراسة "حسني سلامة" للفنون العسكرية كان على يقين من أن اليهود يستخدمون دائماً أسلوب "الالتفاف والتطويق" لمحاصرة العدو؛ بدلاً من المواجهة المباشرة التي يخشونها، ولذلك -وعند توزيعه للجنود على الموقع- وضع فردين في المؤخرة بمدافع رشاشة خفيفة، تحسّباً للتطويق من الخلف.
ومن الطريف في هذه المعركة أن الإسرائيليين كانوا يتابعون تحركات الجنود المصريين التي كانت مكشوفة بالعين المجردة لليهود، والأطرف أن الإسرائيليين خسروا هذه المعركة على الرغم من أنهم أرسلوا طائرة استطلاع صغيرة حلقت فوق مواقع المصريين على ارتفاع منخفض جداً؛ لدرجة أن البطل "حسني سلامة" قال: "إنني رأيت من موقعي قائد الطائرة وهو ينظر لنا ويضحك، ولا بد أنه أحصانا كلنا فرداً فرداً، وعرف ما نحمله من معدات؛ فضلاً عن بثّ الرعب في نفوسنا.. هذا الطيار لا بد أنه أبلغهم على الجانب الآخر ألا يقيموا لنا أي حساب؛ فلا بد أننا سنفرّ عند أول مواجهة".
أما المدهش في هذه المعركة أنه عندما تقدّم الإسرائيليون نحو الجنود المصريين وفتحوا نيرانهم عليهم، وعلى الرغم من أن المصريين لم يكونوا يملكون أي أسلحة يمكنها الوصول للإسرائليين، اقترب العدو أكثر وأكثر حتى وصل إلى منطقة الألغام، وانفجر بعضها بالفعل؛ برغم أن الإسرائيلين كانوا يرون زرعها بأعينهم.
وخلال التبادل النيراني الكثيف بين الطرفين وفي لحظة شديدة الغرابة توقّفت القوات الإسرائيلية عن الضرب فجأة، وأسكتت كافة نيرانها، وكان لهذا معنى واحد هو أن لديهم قوات خلف المصريين يخشون إصابتها، وأنهم طوّقوا المصريين بالفعل؛ لكن استطاعت قواتنا فكّ هذا التطويق، ولم يعد أمام الإسرائيليين إلا الهجوم من الأمام.. واشتعلت النيران ودوت الانفجارات في المركبات الإسرائيلية واستمرّ التراشق بعد ذلك قرابة نصف الساعة قبل أن يفرّ الإسرائيليون هاربين.
وبعدها ساد صمت طويل.. لا صوت بشري واحد من الطرفين.. لا أصوات رصاص.. لا أصوات قنابل أو محركات.. ليس سوى صوت النيران المشتعلة هنا وهناك.. وكان نتيجة هذه المعركة أن ظلّت مدينة بورفؤاد هي الجزء الوحيد غير المحتل في سيناء حتى قيام حرب أكتوبر 1973.
كان هذا هو الجندي المصري الذي لم يتملّكه الشعور بالهزيمة في عام 1967؛ لأنه لم يقاتل فعلاً في هذه الحرب بل فُرض عليه موقف الانسحاب في معركة لم يدخلها..
وهكذا عادت الروح من جديد للشعب المصري، وفجّرت ينابيع الوطنية والانتماء داخل كل مصري، أولئك البواسل هم مثل حي لنا كشباب على الوطنية والتضحية والدم الحامي على شرف البلاد؛ لكي نعي وندرك حالنا، وما كنا عليه في الماضي، وما أصبحنا عليه في الحاضر من أجل أن نخطط لمستقبلنا، واستطاع هؤلاء الشجعان أن يثبتوا بالدليل القاطع عدم صحة مقولة "إسحق رابين" التي قالها في شهر يونيو ‏1967‏ عقب هزيمة جيش مصر الذي لم يحارب‏ وهي: "بواسطة قواتي الجوية أستطيع غزو أي مكان في العالم‏..‏ حتى لو كان في القطب الشمالي‏..".

بحر البقر : الدرس الذي نصر علي الا نذاكره

Written By Unknown on الاثنين | 20.5.13


كان يوما مدرسيا عاديا في تلك القرية القصية بمحافظة الشرقية، الأطفال موزعون في فصول المدرسة الثلاثة وبقيتهم في الحديقة، وفي التاسعة و20 دقيقة صباح الأربعاء 8 إبريل 1970.. أثارت أصوات طائرات الفانتوم فضول التلاميذ، وببراءة لم تتلوث، خرج الأطفال للحديقة والشرفات لمتابعة ما ظنوا أنه استعراض للطائرات.
أزال غبار الغدر ابتسامة الأطفال في ثوان معدودة بعد أن سوّت طائرات الفانتوم الإسرائيلية مدرسة بحر البقر بالأرض الطينية التي تشبعت بدماء 30 طفلا لم يلونوا أحلامهم البكر ولم يفرقوا بين دوي القنابل وأصوات الألعاب النارية.
الدرس انتهى لموا الكراريس
برغم أن كل المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية تنأى بالأطفال عن الحروب والعمليات العسكرية، فإن إسرائيل حطمت رقما قياسيا جديدا في تجاهل تلك المواثيق بقصف مدرسة بحر البقر بمركز الحسينية شمال محافظة الشرقية، حيث تمر اليوم الذكرى الثالثة والأربعون على المذبحة.
وقعت الجريمة بينما كانت الجبهة في سيناء مشتعلة، وحرب الاستنزاف تكبد العدو خسائر أرَقت مضجعه وأثارت جنونه، وكانت الخسائر على مستوى التسليح والبشر، حيث سقطت طائرات إسرائيلية بالغة الحداثة في هذا الوقت، فضلا عن الخسائر البشرية التي قال عنها الفريق الراحل سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة خلال حرب 1973 إنها كانت الخسارة الأكبر لإسرائيل التي لا تتحمل أن تبقى في حالة طوارئ طوال الوقت، لأن الثروة البشرية لديها شحيحة جدًا.
الدرس انتهي _ شادية
ويبدو أن خسائر إسرائيل البشرية كانت بالفعل السبب الرئيسي وراء هذه الضربة الدموية، فالموقف الإعلامي السيئ الذي بات عليه الجيش الإسرائيلي -الذي كان يُروّج له باعتباره لا يقهر- بسبب خسائره المتتالية من العمليات الفدائية شرق قناة السويس جعلته يبحث عن طريقة يستعرض بها عضلاته ويحقق من خلالها انتصارا إعلاميا وهميا يجعله الطرف الأقوى في مبادرة "روجرز" للتهدئة بين الطرفين.
كانت البداية في شهر فبراير من عام 1970 من خلال غارة جوية على مصنع أبي زعبل للصناعات المعدنية شرق القاهرة حيث راح ضحيتها 89 عاملا، وبعد أقل من شهرين لم يجد الكيان الصهيوني إلا جثث الأطفال العزَل ليكمل بها انتصاره الوهمي، فاتخذ قادة العدو الصهيوني قرارا بقصف مدرسة بحر البقر بالقرية التي تحمل الاسم نفسه.
لم يدرك أهالي قرية بحر البقر حجم الانفجار الذي سمعوه لتوهم، أثناء فلاحتهم لأراضيهم، ومع الوقت انسحب ساتر الغبار كاشفا عن فداحة المأساة، وهرولوا نحو ما تبقى من مدرسة أطفالهم لينقذوا ما تبقى من أشلاء أبنائهم.
وبرغم توافد عدد كبير من مراسلي الصحف الأجنبية ممن شهدوا آثار الواقعة بأنفسهم فإن الكيان الصهيوني ادَعى أن الهدف من هذه العملية كان عسكريا، برغم أن المدرسة تقع في القطاع 2 من منطقة شرق الدلتا، وهي منطقة لا تحوي سوى الفلاحين المُهجَرين من بورسعيد ويستصلحون الأراضي والحقول.
كان القدر رحيما بأهالي الأطفال، فعلى الرغم من أن المدرسة تحوي 3 فصول وتستوعب أكثر من 130 طفلا فإن العدد الذي كان حاضرا يومها 86 تلميذا فقط، استشهد 30 منهم، بالإضافة لعامل فيما أصيب 46 آخرون.
وربما يتعجب البعض، ففي الوقت الذي كانت تتعرض فيه البلاد للعدوان الإسرائيلي كانت نسبة حضور الطلاب في هذا اليوم 66% في قرية ريفية نائية، وهي نسبة ربما لا تجدها في مدارس العاصمة في الوقت الحالي بسبب الانفلات الأمني الذي يبدو أنه أشد وطأة من عدوان الكيان الصهيوني الذي كان بدوره أكثر رحمة بأطفالنا من قطار أسيوط الذي التهم أرواح 49 طفلا وقيدت القضية ضد "مهمل".

أسماء ضحايا مدرسة بحر البقر 1970
حسن محمد السيد الشرقاوى
محسن سالم عبدالجليل محمد
بركات سلامة حماد
إيمان الشبراوى طاهر
فاروق إبراهيم الدسوقى هلال
محمود محمد عطية عبدالله
جبر عبدالمجيد فايد نايل
عوض محمد متولى الجوهرى
محمد أحمد محرم
نجاة محمد حسن خليل
صلاح محمد إمام قاسم
أحمد عبدالعال السيد
محمد حسن محمد إمام
زينب السيد إبراهيم عوض
محمد السيد إبراهيم عوض
محمد صبرى محمد الباهى
عادل جودة رياض كراوية
ممدوح حسنى الصادق محمد


الدرس انتهى.. رائعة صلاح جاهين المستواحة من مذبحة بحر البقر
الدرس انتهى لِمُّوا الكراريس
بالدم اللى على ورقهم سـال
فى قصـر الأمم المتــحدة
مسـابقة لرسـوم الأطـفال
ايه رأيك فى البقع الحمـرا
يا ضمير العالم يا عزيزى
دى لطفـلة مصرية وسمرا
كانت من أشـطر تلاميذى
دمها راسم زهرة
راسم رايـة ثورة
راسم وجه مؤامرة
راسم خلق جبارة
راسم نـار
راسم عار
ع الصهيونية والاستعمار
والدنيا اللى عليهم صابرة
وساكتة على فعل الأباليس

الدرس انتـهى
لموا الكراريس ..
ايه رأى رجـال الفكر الحر
فى الفكرادى المنقوشة بالدم
من طفل فقير مولود فى المر
لكن كان حلو ضحوك الفـم
دم الطـفل الفـلاح
راسم شمس الصباح
راسم شـجرة تفاح
فى جناين الاصلاح
راسم تمساح
بألف جناح
فى دنيا مليانة بالأشبـاح
لكنـها قلـبها مرتــاح
وساكتة على فعل الأباليس

الدرس انتـهى
لموا الكراريس …
ايه رأيك يا شعب يا عربى
ايه رأيك يا شعب الأحـرار
دم الأطـفال جايلك يحـبى
يقول انتـقموا من الأشـرار
ويسيل ع الأوراق
يتهجى الأسـماء
ويطـالب الآبـاء
بالثـأر للأبـناء
ويرسم سيف
يهد الزيـف
ويلمع لمعة شمـس الصيف
فى دنيا فيها النور بقى طيف
وساكتة على فعل الأباليـس
الدرس انتهى لموا الكراريس

المصدر : بوابة الاهرام



لموا الكراريس بصوت شادية




17 و18 يناير :الثورة الشعبية المنسية


يا حاكمنا من عابدين .. فين الحق و فين الدين

يا حاكمنا بالمباحث .. كل الشعب بظلمك حاسس

الصهيونى فوق ترابى .. والمباحث على بابى

هو بيلبس آخر موضة .. واحنا بنسكن عشرة في اوضة

هو بيلبس آخر موضة واحنا تاكلنا السوق السودة

هو بيبنى في استرحات .. واحنا نعانى من الآهات

هما بياكلوا حمام و فراخ .. واحنا الجوع دوخنا و داخ

في يوم الثلاثاء 17 يناير عام1977 كاد الشعب المصري أن يحقق ما نجح فيه أحرار تونس اليوم من خلع حاكمهم الفاسد المتسلط الملطخة يداه بدماء الشعب التونسى، في يوم 17 يناير 1977 خرجت صحف القاهرة تحمل في عناوينها الرئيسية أخبار رفع أسعار 25 سلعة أساسية مرة واحدة كان ذلك مخالف لكل الأمال الوردية التي ما فتئ الرئيس السادات يعد بها الشعب المصري عن الرفاهية والرخاء والخروج من اشتراكية عبد الناصر التي أفقرتهم إلى رأسمالية أمريكا التي تمتلك 99% من أوراق اللعبة في الشرق الأوسط.

يوم 18 يناير 1977 انفجرت المظاهرات فجأة في الاسكندرية حيث خرج عشرات الألوف من المواطنين للشوارع متظاهرين ضد السادات وحكومته

وفي القاهرة وبدون تنسيق مع مظاهرات الشعب في الإسكندرية خرج عشرات الألوف للشوارع متظاهرين ضد النظام وضد السادات، اندلعت المظاهرات في كل أنحاء مصر حتى وصلت إلى أسوان حيث كان الرئيس السادات في استراحة الخزان يجرى حديثا صحفيا وينتظر وصول الرئيس اليوغسلافي تيتو.

قطع المتظاهرون الطريق حتى كادوا يصلوا إلى الاستراحة حيث الرئيس السادات الذي سارع حرسه بنقله في طائرة هليوكوبتر على الفور إلى القاهرة وسط مخاوف من اقتحام المتظاهرين لاستراحة الرئيس.

وصلت طائرة الرئيس السادات للقاهرة والمظاهرات على أشدها ولم تفلح قوى وزارة الداخلية في قمعها، تلقى السادات اتصالا من صديقه شاه ايران يطلب منه سرعة التوجه هو وأسرته إلى إيران حتى تستقر الأوضاع في مصر، وعندما أخبر ه حرسه ان الطريق إلى المطار ليس مؤمنا، أبلغ الشاه الذي قال له أنه سيجرى اتصالات بالأمريكيين لمحاولة ايجاد حل

كانت المظاهرات تتصاعد ويبدو أنها لن تتوقف إلا بسقوط النظام عاود الشاه الاتصال بالسادات ليخبره أن حاملة الطائرات الأمريكية "انتربرايز" موجودة في البحر المتوسط أمام السواحل المصرية ويمكن للرئيس أن يتوجه هو وأسرته بالهليوكوبتر إليها ثم منها إلى إيران.

طلب السادات منه مهلة من الوقت لأنه أمر الجيش بالنزول للشارع، رفض المشير الجمسي وزير الحربية وقتها نزول الجيش للشوارع قبل الغاء الرئيس السادات للقرارات التي أثارت الشعب المصري، وافق السادات مرغما لأن الجمسي حذره أنه ما لم تلغى القرارات فقد ينضم الجيش للشعب ضد السادات، أسرها السادات في نفسه ضد الجمسي وما لبث بعد أن هدأت الانتفاضة أن أطاح به بعدها بعام.

نزلت قوات الجيش للشارع وانتهت الانتفاضة الشعبية يوم 19 يناير

خلال الأحداث قتل 160 مصري وجرح أكثر من 600 مصري و تم اعتقال 1250 شخص.

كان بالامكان أن تكون انتفاضة 17 و18 يناير عام 1977 الثورة الشعبية العربيةالأولى التي تسقط نظاماً لو أنها استمرت ثلاثة أو أربعة أيام أخرى وتوفر لها التنظيم النسبي الذي عرفته الثورة التونسية في يناير 2011، ولكنها انتهت للأسف دون أن تسقط نظام السادات بل على العكس استفاد منها النظام وثبت أركانه وأستمر بعدها لمدة 34 عاما كاملة.


المصدر: التجديد العربي

برج القاهرة : اكبر"لا" مصرية

Written By Unknown on الجمعة | 17.5.13


ينقل لنا بعض من عايشوا قرار بناء برج القاهرة ان مجلس قيادة الثورة الناصرية عقد اجتماعا تاريخا من حيث كمية النكات والآفيهات التي صاحبت اتخاذ القرار ، فالاجتماع عقد خصيصا لتوظيف مبلغ ستة ملايين من الدولارات الامريكية دفعتها المخابرات المركزية الامريكية لـ حسن التهامي لينقلها لـ جمال عبد الناصر علي سبيل الرشوة ، وبعد ان شرب الامريكان المقلب قرر عبدالناصر تخصيص المبلغ لتجسيد "الخابور" الذي لبسته المخابرات الامريكية .
وتقول الحكاية التي يرويها يقول المؤرخ العسكرى جمال حماد إن البرج كان له اسمان، فالأمريكان أطلقوا عليه «شوكة عبدالناصر»، أما المصريون فأطلقوا عليه اسم «وقف روزفلت»، نسبة إلى الرئيس الأمريكى «فرانكلين روزفلت»، ويعتبر رمزاً لأكبر وأطول «لا» فى التاريخ، لأن الملايين الستة لم تخدع عيون الرئيس عبدالناصر ليغير موقفه تجاه القضايا العربية، بل ورفض حتى أن يخصصها للإنفاق على البنية الأساسية، رغم احتياج البلاد لهذا المبلغ آنذاك، ولكن عبدالناصر أراد أن يبنى علماً يظل بارزاً مع الزمن على كرامة مصر، حتى وإن كانت فى أشد الاحتياج.
الستة ملايين جاء بها حسن التهامى، مستشار رئيس الجمهورية، وقتها وسلمها للرئيس بعد عودته من زيارة للولايات المتحدة
ويعد من أبرز معالم القاهرة والذي يقع في منطقة الجزيرة برج القاهرة الذي يعد تحفة معمارية بناها المصريون على شكل زهرة اللوتس الفرعونية الأصل رمزاً لحضارتهم التي هي محط أنظار سائحي العالم. ويتكون من 16 طابقاً ويقف على قاعدة من أحجار الجرانيت الأسواني التي سبق أن استخدمها المصريون القدماء في بناء معابدهم ومقابرهم وفي هذه الأيام نلاحظ تزايد أعداد السائحين الذين يذهبون لزيارة البرج والصعود إلى سطحه الذي يطل على القاهرة بأكملها وبخاصة السائحين العرب الذين يزداد توافدهم إلى مصر في هذه الأيام وتستغرق الرحلة داخل مصعد البرج للوصول إلى نهايته 45 ثانية لتشاهد عندما تقف على القمة بانوراما كاملة للقاهرة، الأهرامات، مبنى التلفزيون، أبي الهول، النيل، قلعة صلاح الدين، الأزهر تشعر وأنت تنظر في النظارة المكبرة أنك تزور مصر كلها في لحظة واحدة، ليس هذا فقط ولكن يمكن للأسرة أن تتناول غداءها في أحد مطاعم البرج ففي الطابق 14 وعلى ارتفاع 160 متراً يوجد المطعم الدائري والذي يدور حول نقطة ارتكاز لترى القاهرة مع عائلتك في ذلك المطعم الذي يضم 19 منضدة تتسع كل منها لخمسة أفراد، أيضاً يوجد في الطابق الـ15 كافتريا علوية تستطيع أن تتناول فيها العصائر والمشروبات وأن تستمتع برؤية القاهرة من أعلى.

حرب الاستنزاف :الانتصار المظلوم

Written By Unknown on الخميس | 25.4.13



خرجت مصر من هزيمة 1967 محطمة عسكريا وسياسيا ونفسيا ، ولكن العجيب أنها استطاعت خلال أقل من عام أن تبدأ عمليات عسكرية هجومية ضد إسرائيل فيما عرف بحرب الاستنزاف والتي امتدت من يونيو 1968 إلى أغسطس 1970 ، حين وافقت مصر وإسرائيل على وقف إطلاق النار بعد مبادرة من وزير الخارجية الأمريكية ويليام روجرز. لقد كانت حرب الاستنزاف ملحمة بطولية للقوات المصرية ، ومن المثير للدهشة أن تأتي بعد هزيمة 67 الثقيلة. إن ما حدث يحتاج لدراسة ورصد ، إذ كيف تستطيع دولة أن تنهض بعد هزيمة قاسية بهذه السرعة وبهذا التصميم وبهذه الروح العالية ؟ ما الذي تغير بالضبط حتى تستطيع مصر أن تقف مرة أخرى على أقدامها بعد الضربة القاضية التي تلقتها في 67 ؟
قبل أن نجيب على هذا السؤال المهم ، سنعرج قليلا على حرب الاستنزاف لنعرف قيمتها وقدرها. لقد قرر عبد الناصر خوض تلك العمليات العسكرية لعدة أهداف يمكن حصرها في:
• إعادة الثقة للجنود في أنفسهم وفي قادتهم والحفاظ على الروح المعنوية للمقاتلين.
• إبقاء مسألة إحتلال إسرائيل للأرض العربية فى قائمة المشاغل الدولية ضمانا لإستمرار الإتحاد السوفيتى فى الإمداد بالأسلحة والمعدات الأكثر تطورا.
• وضع إسرائيل تحت الضغط المستمر بسبب الخسائر التي تتكبدها على جبهة قناة السويس.
• رفع معنويات الشعوب المصرية والعربية وتهيئة الظروف المناسبة للإنتقال إلى مرحلة العمليات الهجومية.
• الحفاظ على إرادة القتال وإكتساب الكفاءة القتالية الميدانية وتطوير الخطط الحربية تبعا لتغيير العوامل المؤثرة عليها ، والحصول على المعلومات عن العدو والأرض عن طريق الإستطلاع ، وهذه كلها يتعذر تنفيذها بغير القتال الفعلي .
• الحصول على المعلومات الخاصة بتدابير الحرب الإلكترونية الإسرائيلية من خلال العمليات الاستطلاعية والأنشطة القتالية لتحسين وتطوير القدرات القتالية.
• إتاحة الفرصة للقوات المصرية للاشتباك الفعلي بالعدو الإسرائيلي لكسر حاجز الجهل به ، وهو ما شكل إحدى الركائز الأساسية لنجاح حرب أكتوبر 1973
وقد حققت حرب الاستنزاف كل أهدافها ، فقد بقيت قضية الاحتلال الإسرائيلي ساخنة على المستوى الدولي مما دفع الولايات المتحدة لتقديم مبادرة روجرز في مايو 1970 ، ولو بقيت جبهة القناة جثة هامدة ما اهتمت الولايات المتحدة بالتدخل السياسي. وقد لجأت إسرائيل لأساليب جبانة لإيقاف هذه الحرب وذلك بقيامها بضرب أهداف مدنية في عمق مصر في المعادي وأبي زعبل والخانكة وغيرها ، وكان أشهرها ضرب مدرسة بحر البقر الابتدائية بمنطقة الصالحية بشرق الدلتا وأدت إلى مصرع 31 طفلا وإصابة العشرات. ولكن مصر استطاعت بسبب هذه الهجمات الوحشية أن تبني حائط الصواريخ الشهير بصواريخ سام 2 و 3 السوفيتية ، والذي أمن العمق المصري وأفقد إسرائيل جزءا كبيرا من تفوقها الجوي.
لقد نشر بعض السياسيين كلاما يتهمون فيه عبد الناصر بأنه أخطأ بدخوله حرب الاستنزاف ، وهو كلام من قبيل المزايدات السياسية المدفوعة بأهواء شخصية أو سياسية ولا يحمل أي إنصاف أو موضوعية أو حيادية. ويكفي أن نطالع على موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية على الإنترنت (بقلم/ نتانئِل لورْخ ) تقييمها لحرب الاستنزاف في التاريخ الإسرائيلي إذ تقول " ... بعد انتهاء حرب الأيام الستّة (1967) بوقت قصير، بدأ عبد الناصر بشن حرب دامية ومستمرّة غير شاملة: حرب الاستنزاف والتي شملت تبادلا لاطلاق نيران المدفعية على امتداد خط "بار ليف" على حافة قناة السويس، مما أدى إلى تصعيد الأوضاع بسرعة. ....وقد اتّفقت الولايات المتحدة مع الاتحاد السوفياتي على العمل من أجل وضع حدّ للحرب وفقا لصيغة "وقف إطلاق نار" تبناها مجلس الأمن الدولي (يوليو 1970). وقتل خلال حرب الاستنزاف 1424 جنديًا إسرائيليًا في الفترة ما بين 15 من حزيران يونيو 1967 و8 من آب أغسطس 1970......... وفي هذه الفترة أجرت مصر بالتنسيق السرّي مع سوريا، استعداداتها لجولة أخرى من الحرب. وكانت إسرائيل على علم بهذه الاستعدادات ولكنّها تمسكت بالرؤية بأن الرئيس أنور السادات لن يخوض حربًا إلا إذا تأكد من تعادل القوة الجوية على الأقل بين مصر وإسرائيل إذا لم تحصل مصر على تفوق جوي. فتجاهلت إسرائيل الوضع الراهن الذي أنذر بما لا يُحمد عقباه...."
ويكفي كذلك أن نقرأ للجنرال عيزر وايزمان نائب رئيس الأركان العامة الإسرائيلية إبان حرب الإستنزاف فى كتابه " على أجنحة النسور " ما نصه :
" إن حرب الإستنزاف التى سالت فيها دماء كثيرة لأفضل جنودنا مكنت المصريين من إكتساب حريتهم على مدى ثلاث سنوات للتحضير لحرب أكتوبر العظمى عام 1973 . وعلى ذلك فإنه قد يكون من الغباء أن نزعم بأننا كسبنا حرب الإستنزاف ، فعلى العكس كان المصريون ـ رغم خسائرهم ـ هم الذين حصلوا على أفضل ما في تلك الحرب ، وفى الحساب الختامى فسوف تذكر حرب الإستنزاف على أنها أول حرب لم تكسبها إسرائيل ، وهى نفس الحقيقة التى مهدت الطريق أمام المصريين لشن حرب يوم كيبور " إن حرب الاستنزاف لم تأخذ حقها في التاريخ ، وتحتاج إلى إعادة تسجيل لتعرف الأجيال الناشئة حجم البطولات والتضحيات التي تمت فيها في أحلك الظروف. إن الشعب المصري أحس لأول مرة بقرب قيادته السياسية والعسكرية منه ، خاصة بعد حادث استشهاد رئيس الأركان عبدالمنعم رياض على خط الجبهة الأمامي في مارس 1969. لقد كانت جنازته الشعبية والرمزية شاهدا على واقع جديد بدأ يتشكل في مصر.



نقلا عن الوسط
اضف الى اضافتى Top Social Bookmarking Websites

كلوديا نزلت الاتحادية هيدي كلوم عارية بكاميرا والدتها صديق جيا شجعها علي الانتحار ! ميس حمدان في انتظار ابن الحلال سلمي تتعامل مع الشيخوخة بهدوء

الأكثر قراءة

للاشتراك في خدمة RSS Feed لمتابعة جديدنا اضغط هنا,او للاشتراك في خدمتنا البريدية
 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2013. التيار - All Rights Reserved
Template Created by IBaseSolutions Published by Ibasethemes
Proudly powered by Ibasethemes